بدأت تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين عندما علمت معنى ذلك الدعاء العظيم، فهو تأكيد على أنّ الله وحده هو من بيده مقادير الرزق لعباده، وهو المتكفل بهم، لا قوة تقهره، ولا يُغالب، فيمتلك بيده القدرة كلها، ولذلك عكفت على الالتزام بالدعاء إلى أن منحني الله ما ظننته مُستحيلًا.
تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين
يُحب الله من عباده اللجوء إليه بالدعاء، إيمانًا بقدرته جل وعلّا على المنح والعطاء، ويقينًا بأنه من بيده الأقدار، فيرزق من يشاء بحكمته وتقديره البالغ وحكمته، ولذلك لم أدخر جهدًا في المداومة على الدعاء.
وكنت أنتقي مواطن الاستجابة، مثل الدعاء عند السجود، وبين الأذان والإقامة، وفي الثلث الأخير من الليل، فهي الأوقات التي يُستحب فيها الإكثار من الدعاء، ومن بين أبرز الأدعية التي كنت أعكف على تكرارها دومًا ” إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين”.
لا أخفيكم سرًا، بعد الالتزام بذلك الدعاء خصوصًا، أسرّني الله بما يُسعد نفسي ويُطمئن قلبي، ومنحني من ألوان الرزق ما جعلني شاكرًا حامدًا لله على كرمه الواسع ومعيّته، حيث رزقني بالمال الوفير والبركة في الصحة والأولاد والزوجة، فالله حقًا هو الرزاق، وهو ذو القوة المتين.
كنت أواظب على ترديد الدعاء بعد صلاة الفجر، وتكراره كثيرًا لدرجة ألف مرة يوميًا، وكنت على يقين تمام أن الله حتمًا سيرزقني من حيث لا أحتسب، فقد قال تعالى أن بذكره تطمئن القلوب وتهدأ النفوس، فاطمئن قلبي أنّ الرزق بيد الله ولم أشغل بالًا به، ليرزقني الله من واسع فضله ما لم كنت أتوقعه.
كما كنت أحرص على الاستغفار إلى جانب ذلك الدعاء، فقد قال الله تعالى في محكم التنزيل:
“فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12)”.
وبذلك أوصي نفسي وإيّاكم بالدعاء إلى الله بأسمائه وصفاته العلا، فالله هو الرزاق، وهو صاحب القوة والسلطان، والله يُحب من يُلح في دعائه، فهو صلة بين العبد وربه لا ينبغي أبدًا أن تنقطع.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع اسم الله الاعظم
صحة دعاء اللهم يارزاق ياذا القوة المتين ارزقني
خلال تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين بحثت عمّا هو مأثور في سنة أشرف الخلق عن صيغة ذلك الدعاء، ووجدت حديثًا صحيحًا رواه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه، حينما قال:
“أقرأَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: إنِّي أَنا الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ المتينُ“.
ومعنى الآية الكريمة أنَّ الله سبحانه وتعالى هو رازق عباده وخالقهم وليس لغيره كلمة نافذة في شؤون عباده، وهو شديد القوة، جميع عباده ومخلوقاته يخضعون إلى سلطانه العظيم، ويُبيّن الحديث الشريف أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان أشد حرصًا على إقراء الصحابة آيات من القرآن الكريم.
فضل تكرار سبحان الرزاق ذو القوة المتين
يُحب الله من عباده الإلحاح في الدعاء، وهو ما أيقنته في تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، لذلك عزمت على تكرار الدعاء، كما أنه يُعتبر من قُبيل ذكر الله سبحانه وتعالى وتكراره يُثاب عليه المُسلم، وهو ما يُشجع على الاستزادة في تكرار الذكر.
اقرأ أيضًا: أجمل دعاء
يارزاق ياذا القوة المتين للزواج
إنَّ الزواج من صور الرزق الذي يمنحه الله لمن يشاء من عباده، وهو سنّة الحياة، وفيه عفّة للنفس، وإلى جانب تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين هناك تجارب أخرى تُثبت أن من شأن الدعاء أن يُحقق المعجزات والأمنيات.
حيث يقول شاب أنه كان يُردد كثيرًا “يا رزاق يا ذا القوة المتين” ثم يدعو الله بعدها بأن يمنّ عليه بالزوجة الصالحة التي تقرّ لها عينه، وتعينه على الدهر، وهو ما أيقنه حينما رزقه الله بالزوجة المصون، وأيقن أنَّ دعائه المُلح إلى الله كان من أسباب الرزق بالزواج.
لا شك أن الدعاء لا يعتمد على صيغة معينة، ولكن في تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين وجدت أن هناك الكثير من الأدعية من الأحرى أن يتم الدعاء بها، لاسيما المأثورة من آيات الله تعالى في محكم التنزيل.
