حينما أخبرني الطبيب أن البويضة المخصبة استقرت خارج الرحم بدأت تجربتي مع الحمل خارج الرحم، وقد علمتُ بذلك من خلال عدة أعراض قبل الخضوع إلى الفحص، بما كان مدعاةً للتدخل الطبي حتى لا يُشكل خطرًا محدقًا.
تجربتي مع الحمل خارج الرحم
الحمل الناقل أو المنتبذ أو ما يُعرف بما هو شائع بالحمل خارج الرحم.. تلك الحالة التي جعلت فرحتي حزن بالغ بمجرد معرفة خبر الحمل، فهي حالة غير طبيعية تجعل الحمل ينمو بصورته الخاطئة، بما يُشكل خطرًا كبيرًا.
فقد خضعت إلى تقنية الحقن المجهري لتعزيز فرصة الحمل، لكن لم يكن بالحسبان أن هناك نسبة محتملة للحمل خارج الرحم، والذي تزداد فرصته إن كان الحمل بالحقن المجهري أكثر منها في حالات الحمل الطبيعي.
حيث تحركت البويضة المخصبة من مكانها إلى خارج الرحم ولم تستقر في بطانة الرحم، الأمر الذي جعلها تنمو خارج الرحم، وهو ما يعود أيضًا في بعض الحالات إلى الإصابة بتشوه في الأنبوب الرحمي.
كانت بداية الأمر مع الشعور بنزيف حاد لا يُشبه نزيف الدورة الشهرية، مصحوبًا بآلام شديدة، وعندما خضعت إلى السونار أخبرني الطبيب بأن الحمل خارج الرحم، وأنه ينبغي التدخل الطبي حتى لا تتفاقم المضاعفات، كما أكد على أنه كلما تقدم الحمل كلما زادت القدرة على معرفة الحالة، فكان من الممكن أن يكون التشخيص مُستعصيًا في المراحل المبكرة من الحمل خارج الرحم.
بالإضافة إلى ذلك.. أخبرني الطبيب أن الحقن المجهري ليس هو السبب الوحيد في الحمل خارج الرحم، إنما توجد أسباب أخرى من بينها الإصابة بالتليف الرحمي أو أمراض الأنابيب الرحمية، ناهيك عن وجود تاريخ عائلي مسبق مع الحالة، فكل تلك الأسباب تعزز فرصة حدوث الحمل خارج الرحم.
ولأن الحمل خارج الرحم لا يزول من تلقاء نفسه كانت هناك حاجة إلى التدخل الطبي حفاظًا على سلامتي، حيث تمت إزالة البويضة المخصبة، وقد أخبرني الطبيب أن هناك حالات أخرى تعتمد على الأدوية في إزالة الحمل خارج الرحم.
ولكن الجراحة هي الخيار الأنسب لبعض الحالات، ولكنني حمدت الله على ذلك وأن الأمر انتهى بسلامة وعافية، حيث إنّ عدم التعامل السريع مع الحمل خارج الرحم يستتبع مضاعفات بالغة الخطورة من بينها تمزق الأنبوب الرحمي.
هل يكبر البطن في الحمل خارج الرحم
من بين أبرز التساؤلات التي طرحتها خلال تجربتي مع الحمل خارج الرحم، هل يصاحب تلك الحالة كبر في حجم البطن؟ حيث علمتُ أن الحمل خارج الرحم لا تكبر معه البطن على الأغلب مع مختلف الحالات.
لكن على جانب آخر يُمكن أن تشعر الحامل بانتفاخ في البطن، ولكن حجم البطن لا يكون ملحوظًا في أول أسابيع من الحمل مقارنة بالحمل الطبيعي.
متى ينفجر الحمل خارج الرحم
علمتُ في إطار تجربتي مع الحمل خارج الرحم أن الحمل خارج الرحم يُمكن أن ينفجر في الفترة ما بين الأسبوع السادس وحتى الأسبوع السادس عشر من الحمل، حيث ينفجر في الشهر الثاني أو الثالث، بعد استمراره في النمو خارج الرحم بعد تخصيب البويضة، ولكن في أغلب الحالات ينفجر الحمل خارج الرحم في الأسبوع الثاني عشر.
كما أن الحمل خارج الرحم لا يمكن أن يستمر تمامًا، لأن البويضة بطبيعة الحال لا يتسنى لها فرصة النمو بصورتها الكاملة خارج الرحم، بما يجعل علاج الحالة فوريًا أمرًا ضروريًا، ونادرًا ما يحدث انفصال طبيعي للحمل، ففي أغلب الحالات لا ينزل الحمل خارج الرحم بمفرده دون تدخل.
اعراض الحمل خارج الرحم تجاربكم عالم حواء
توجد الكثير من الأعراض المرتبطة بالحمل خارج الرحم، وقد أخبرتكم آنفًا أن تجربتي مع الحمل خارج الرحم بدأت بالعلم بتلك الأعراض، والتي ظهرت بعد قرابة 6 أو 8 أسابيع من الحمل، ومن أبرزها:
- نزيف غير عادي.
- آلام عند التبول.
- آلام غير محتملة في البطن.
- الدوخة أو الإغماء.
- تورم الثديين.
- الغثيان الشديد.
لم تمر تجربتي مع الحمل خارج الرحم بين عشية وضحاها، فقد مررت بفترة من الآلام والضعف، إلى أن تمت الجراحة بنجاح وإزالة البويضة، فلا يزال التشخيص المبكر لأي من الحالات السبب الأكبر في التعافي والشفاء.