ألحديث في تلك الآونة يدور حول التعاون الرقمي بين المملكة العربية السعودية والدول الأخرى، وقد أطلق منتدى حوكمة الإنترنت الذي يتبع الأمم المتحدة وتتم استضافته في المملكة بداية من يوم الأحد 15 ديسمبر وحتى يوم 19 ديسمبر، ونواكب آخر مستجدات الرياض بالكشف عن بدء مبادرة تعزيز نزاهة المحتوى من خلال الإنترنت، والتي تضمنت عد 15 من الدول الأعضاء مصادقة على إطلاقها بشكل تتعدد أطرافه، وهي دول تابعة لمنظمة التعاون الرقمي.
مكان المبادرة في مركز مؤتمرات الرياض الدولي الملك عبدالعزيز، وتم العمل على تنظيم هذا الحدث وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومنظمة الحكومة الرقمية، وتتمثل أبرز تلك الدول المشاركة في: المغرب، السعودية، البحرين، قطر، عُمان، رواندا، باكستان، الكويت، نيجيريا، غانا، جيبوتي، الأردن، بنغلاديش، قبرص، غامبيا.
في هذا الشأن واستنادًا إلى رؤية الدول تتم الدعوة لبذل الجهد الجماعي الذي يدعم تشريعات وطنية وقيم سامية وقواعد سلوكية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتسعى منظمة التعاون الرقمي كما أكدت في تصريحها على سعيها في تحسين الثقة بالفضاء السيبراني، وقد أوضح الأمين العام للمنظمة ديمة اليحيى أنه من بين ستة وأربعين دولة فإن نسبة 59% فأكثر منها تقلق حول صعوبة التمييز ما بين المحتوى المزيف والحقيقي على الشبكة العنكبوتية.
فالمعلومات التي تضلل المستخدمين لم تعد قضية على الهامش، بل هي جائحة رقمية تقلقنا وتخيفنا، ومن الهام التحرك معًا بصورة مشتركة وعاجلة لعدم تواجد تهديدات للاستقرار العالمي، خاصةً وأن الشباب يقضون أكثر من سبعة ساعات كل يوم على الإنترنت.
فقد قامت بالتأكيد في منتدى حوكمة الإنترنت على أنهم يسعون في حل المشكلة، مع التنويه إلى أنه متوقع مشاركة أكثر من 10,000 مشارك من 170 دولة بالمنتدى، وتنفيذ ما يقرب من ثلاثمائة ورشة عمل وجلسة لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات الرقمية.