أطرح عليكم تجربتي مع حجامة الراس حتى تعمّ الفائدة على من يرغب في تجربتها، إن توافرت الأسباب التي تستدعي استخدامها، وهي تجربة رائعة بالنسبة لي حصلت منها على كثير من الفوائد، دعوني أخبركم بها في الفقرات التالية.
تجربتي مع حجامة الراس
مع ضغط الدراسة والعمل في آن واحد كنت أشعر بالصداع النصفي والإرهاق بصورة مستمرة، فلم يكن العَرَض عابرًا، بل تحملت شهورًا من الآلام المُرهقة، إلى أن حالفني الحظ ووجدت أن حجامة الرأس هي أفضل حل بالنسبة لي.
فلم أكن بحاجة إلى تناول مسكنات آلام ذات مفعول مؤقت، حيث كنت شديدة الحرص على اختيار علاج بمفعول ممتاز ونتائج فعالة، لاسيما وقد صاحب الصداع النصفي غياب التركيز والشعور بالضعف العام.
آلية عمل حجامة الرأس تكمن في سحب الدم الفاسد من الرأس بكوب هواء، وهو ما يُؤدي إلى حالة من الارتياح، كما تخلصت تمامًا من الصداع النصفي الذي كان ينتابني لفترة، ولذلك أوصيكم بتجربة حجامة الرأس إن لزم الأمر، مع مراعاة الآثار المتوقعة عن استخدامها.
مع العلم أنَّ حجامة الرأس تُساعد في علاج اضطراب ضغط الدم بالإضافة إلى منح الهدوء والراحة من خلال التخلص من الطاقة السلبية، وتُساعد في تخفيف التوتر والقلق، كما تُحسن الاستجابة وتُعزز من التركيز.
ناهيك عن دورها في علاج أمراض الأعصاب، بالإضافة إلى أنها تعمل على زيادة تدفق الدم إلى الرأس، وهو ما يجعل أداء وظائف الدماغ تتم بصورة أفضل، وقد علمتُ تلك الفوائد قبل البدء في تجربتي مع حجامة الراس، والتي كانت ناجحة بأكثر مما أتخيل.
أفضل وقت للحجامه الرأس
وفقًا للسنة، هناك نوعان من الحجامة: الجافة، الرطبة، وتوجد أوقات معينة يُنصح فيها بالحجامة دون غيرها، وهي (17، 19، 21) من كل شهر هجري، إضافة إلى الأيام الفردية، على أن تكون في الربيع أفضل من الصيف شديد الحرارة أو الشتاء شديد البرودة.
ثمّة تحذيرات أخبرني إيّاها الطبيب قبل البدء في تجربتي مع حجامة الراس، ومن بينها إن كنت أتناول حبوب منع تجلط الدم، بالإضافة إلى وجود جروح أو التهابات في الرأس، ناهيك عن ضرورة عدم إجراء الحجامة أكثر من مرتين أسبوعيًا، كما تكون الحجامة ممنوعة للمصابين بالسرطان.
الحجامة في الرأس شفاء من سبع
علمتُ في إطار تجربتي مع حجامة الراس أن الحجامة بدأ استخدامها منذ عصور قديمة، وقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالحجامة، وكان يستخدمها حينما يصيبه ألم في رأسه.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: “أنَّه سُئِلَ عن أجْرِ الحَجَّامِ، فَقَالَ: احْتَجَمَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ حَجَمَهُ أبو طَيْبَةَ، وأَعْطَاهُ صَاعَيْنِ مِن طَعَامٍ، وكَلَّمَ مَوَالِيَهُ فَخَفَّفُوا عنْه، وقَالَ: إنَّ أمْثَلَ ما تَدَاوَيْتُمْ به الحِجَامَةُ والقُسْطُ البَحْرِيُّ” (صحيح البخاري).
عن الإمام الصادق قيل إنّ الحجامة في الرأس شفاء من سبع وهم: الجذام، الجنون، النعاس، البرص، ظلمة العين، الصداع، وجع الضرس.
أضرار الحجامة في الرأس
بشكل عام، إنَّ الحجامة من العلاجات الآمنة لكن هناك بعض الآثار التي تتسبب فيها، فقط تكون عارضة، ومن بينها ما يلي:
- الإحساس بالصداع.
- الإحساس بالغثيان.
- آلام في مكان الحجامة.
- الشعور بالدوخة والدوار.
- يُمكن أن تترك الحجامة بعض الخدوش والكدمات في الرأس.
- التعرق في مكان الحجامة.
في بعض الأحيان يُمكن أن تؤدي الحجامة إلى عدوى أو التهابات، ولكنها نسبة ضئيلة عند حالات محدودة وتنتج عند عدم استخدام الحجامة بالطريقة الصحيحة.
كانت تلك هي تجربتي مع حجامة الراس الناجحة، وعلى الرغم من أنني عالجت الصداع النصفي الشديد من خلالها إلا أنني أوصيكم بمعرفة الأضرار التي تتسبب فيها الحجامة أولًا قبل التجربة، فقد لا تتناسب مع كل الحالات.
