تمكنت المملكة العربية السعودية من معالجة كافة تحديات سوق العمل، حيث تفوقت في إعادة تأهيل المهارات وتحسينها من خلال دعم الجهود التي تسعى في ذلك، وهو ما تتضمنه الجهود المبذولة بشكل مستمر لتحقيق رؤية المملكة 2030؛ والتي تعمل على التطوير من الكفاءات الوطنية، وتقليل معدل البطالة في السعودية، إلى جانب تعزيز إعادة التأهيل للقوى العاملة.
بالتالي يحقق ذلك ترسيخًا لمكانة المملكة باستطاعتها مواجهة تحديات عدة على النطاق المحلّي والعالمي، فهي قوة ريادية فعّالة، ويواكب ذلك تغيرات سوق العمل العلمي التي حدثت بشكل جذري؛ كالتحول الديموغرافي، والعولمة الاقتصادية والتطور التقني السريع، ويتم العمل حتى الآن في تطوير المهارات التي تساهم في التكيّف مع كافة تلك الأمور.
حسب التقرير السنوي الأول الذي قام بإصداره مؤتمر سوق العمل الدولي باستضافة الرياض في نهايات السنة الماضية، والذي كان عنوانه إتقان المهارات الديناميكية في سوق العمل العالمي، فقد تم الكشف عن 14.000 من المشاركين من 14 دولة في العالم، وهو ما يُثبِت حاجتهم الملحة في تطوير المهارات لدى معظم قوى الأعمال لتتمكن من مواكبة التغير السريع الذي يطرأ على سوق العمل.
تتم الإشارة إلى أن النسخة الثانية من المؤتمر نظمتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية سوف تقام في يوم 29 ويوم 30 من شهر يناير 2025، ومن المتوقع حضور ما يصل إلى خمسة آلاف مشاركًا من مختلف نواحي العالم، كما قد يشهد مشاركة ما يصل إلى مائتين من المتحدثين البارزين، ومن ضمنهم وزراء أعمال تابعين لأربعين دولة، وكثيرون من الرئاسة التنفيذية والخبرة الدولية وقادة فطاعات عمة من خمسين دولة.