بدأت تجربتي مع فيروس الورم الحليمي مع مجموعة من الأعراض التي دفعتني إلى الخضوع إلى الفحوصات اللازمة، ولمّا علمتُ بأن تلك الحالة تُعرف باسم فيروس الورم الحليمي عزمتُ على طرح خلاصة تجربتي عليكم بدءًا من الأعراض وصولًا إلى طرق العلاج المناسبة.
تجربتي مع فيروس الورم الحليمي
قد تكون تجربتي مع فيروس الورم الحليمي صعبة، لكنها كانت تحديًا كبيرًا بالنسبة لي، حيث كانت الرحلة مليئة بالمعاناة النفسية، وهو ما جعلني أكثر قدرة على الوقوف أمام التحديات.
بملاحظة بعض الثآليل التي تسبب لي ألمًا وتُعتبر غير طبيعية أو شائعة في شكلها، أدركت أنني بحاجة إلى زيارة الطبيب، والذي أخبرني أنني مصابة بالفيروس الحليمي البشري، والذي يُعتبر من أنواع العدوى الفيروسية الشائعة التي تصيب الأغشية المخاطية والجلد، وله أكثر من مائة نوع.. أغلب تلك الأنواع لا تشكل خطرًا محدقًا.
كما أخبرني أن أسباب الإصابة تتعدد لتشمل تلامس الجلد خاصة المجروح، والاتصال الجنسي أو حتى عند الولادة، والأكثر عرضة لها هو من يمتلك جهاز مناعي ضعيف، لتشمل المضاعفات زيادة خطر الإصابة بالسرطانات مثل: سرطان عنق الرحم، سرطان المهبل، سرطان الشرج، سرطان الفم والحلق.
كانت المضاعفات مُقلقة بالنسبة لي، لذلك عزمت على الخضوع إلى العلاج فوريًا، وقد تمت إزالة الثآليل وكشطها جراحيًا، وتعافيت بحمد الله؛ لذلك أنصحكم بالانتباه إلى تلك الأعراض المزعجة التي تصيب الجلد وتُسبب عدوى فيروس الورم الحليمي البشري.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع ورم الدماغ
أعراض فيروس الورم الحليمي عند النساء
في بداية تجربتي مع فيروس الورم الحليمي لم تكن هناك مجموعة من الأعراض الواضحة، فعادة ما لا يتسبب فيروس الورم الحليمي البشري في ظهور أي أعراض، بل الأكثر شيوعًا هي ظهور الثآليل.
وعلى جانب آخر يُمكن أن تظهر علامات الإصابة بعد شهور أو سنوات من الإصابة، حيث تكون على شكل نتوء جلدي واحد في الجسم، وعادة ما تشمل تلك الثآليل الأنواع التالية:
- الثآليل المسطحة تظهر على الساقين عند النساء وتكون أصغر حجمًا.
- الثآليل التناسلية التي تصيب عنق الرحم والمهبل وتكون عبارة عن نتوءات صغيرة.
- الثآليل الأخمصية والتي تعتبر زوائد في القدمين وأسفل الكعبين وعادة ما تسبب ألمًا.
- الثآليل الشائعة على اليدين والأصابع وتكون خشنة الملمس ويُمكن أن تسبب الألم والنزيف.
هل يتخلص الجسم من فيروس الورم الحليمي
خلال تجربتي مع فيروس الورم الحليمي أدركت أنه على الأغلب يختفي الفيروس دون علاج من تلقاء نفسه، لكن إن تسبب في تداعيات يكون بحاجة إلى العلاج واللقاحات، لاسيما إن أدى إلى ظهور خلايا غير طبيعية، بما يستتبع الإصابة بالسرطان.
ومن الجدير بالذكر أن معظم الإصابات بالفيروس الحليمي تتعافى بعد مرور عامين، ومنها ما يصل إلى 3 أعوام خاصة ممن يمتلكن جهاز مناعي قوي، وعلى الرغم من أن هناك حالات تتطلب مدة أطول للتعافي إلا أنها تكون في تلك الحالة مرتبطة بالسرطان.
حالات شفيت من فيروس الورم الحليمي
يُمكن أن تُشفى 90% من الحالات دون الحاجة إلى علاج، كما أن الطرق العلاجية التي تُسبب التعافي من الفيروس تشمل ما يلي عند أغلب الحالات:
- العلاج الموضعي الذي يحتوي على حمض الساليسيليك والذي يساعد في تقشير الثآليل.
- العلاج بالتبريد الذي يعتمد على تجميد الثآليل والتخلص منها بالنيتروجين السائل.
- وصف دواء إيميكويمود لمهاجمة الثآليل عن طريق تحفيز جهاز المناعة.
- كما يُمكن العلاج بأشعة الليزر لتدمير خلايا الثآليل.
تعلمتُ من تجربتي مع فيروس الورم الحليمي الصبر والتفاؤل وعدم الإحباط، وهو ما أود تعليمه لغيري من النساء، لأن مثل تلك الحالة شائعة بين الكثيرات، بما لا يستدعي القلق والخطورة في أغلب الحالات.
