في تجربتي مع نقص الصوديوم أنصحكم بالانتباه إلى أي أعراض تدل على نقص معدل الصوديوم في الدم، حيث إنها حالة أحيانًا ما تكون خطيرة وتتسبب في مضاعفات خطيرة إن تم إهمالها؛ دعوني أخبركم بأعراض نقص الصوديوم وعلاجه في الفقرات الآتية.
تجربتي مع نقص الصوديوم
الشعور الدائم بالتعب، مع تشنجات العضلات، والإحساس بالغثيان.. كانت تلك هي أهم الأعراض التي عانيت منها لفترة، وعلمت بعدها أنها دلالة على نقص الصوديوم في الدم، ومن هنا بدأت تجربتي مع نقص الصوديوم.
تكمن أهمية الصوديوم في الدم في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، وعلى الرغم من وجود أسباب لتلك الحالة إلا أنه على الأغلب يرتبط ببعض الممارسات الحياتية ومصادر الطعام غير الكافية.
فعندما توجهت إلى الطبيب أخبرني أن النسبة الطبيعية لتركيز الصوديوم في الدم تتراوح من 135 إلى 145 ملي لكل لتر، ولذلك إن كانت نسبته أقل من 135 فإنه في تلك الحالة يُعاني المريض من نقص الصوديوم، وتختلف الحالة بين متوسطة إلى حادة وفقًا للنسبة، وعلى العكس إن تجاوزت نسبة الصوديوم 145 تكون الحالة هي فرط صوديوم الدم.
قمت بإجراء تحليل دم لمعرفة مستوى الصوديوم، بالإضافة إلى الخضوع للفحص السريري لتفقد أعراض نقص الصوديوم، وقد نصحني الطبيب بتناول السوائل، بالإضافة إلى تناول كمية كافية من الماء بما لا يزيد عن 2.5 لتر، كما أنّ هناك علاجات دوائية أخبرني بها الطبيب مثل كلوريد الصوديوم ولاكتات الصوديوم الذي يتم إعطاؤه من خلال الوريد.
وتوجد أنواع أخرى من العلاج من بينها ثاني كربونات الصوديوم “رماد الصودا” والذي يُمكن أن يُباع دون وصفة طبية، بالإضافة إلى فوسفات الصوديوم والذي يجب تناوله تحت إشراف الطبيب.
خضعت إلى العلاج لفترة، ثم قمت بإجراء التحليل مرة أخرى، وتحققت من اعتدال نسبة الصوديوم في الدم، وقد تلاشت الأعراض المرتبطة بنقص الصوديوم تدريجيًا، ولذلك أنصحكم عند ظهور تلك الأعراض الإسراع بزيارة الطبيب وإجراء التشخيص المناسب لتلقّي العلاج قبل تفاقم الحالة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع نقص المغنيسيوم في الجسم
ماذا يفعل نقص الصوديوم بالجسم
نقص الصوديوم يُمكن أن يرتبط بتناول الكثير من الماء، أو يُعتبر نتيجة طبيعية لحالات الفشل الكلوي، كما أنّ من يعانون من الإسهال الشديد هم أكثر عرضة لنقص الصوديوم السريع، وله الكثير من الأسباب الأخرى، وقد علمتُ خلال تجربتي مع نقص الصوديوم أن هناك بعض العلامات التي تظهر على الجسم استجابةً لنقص الصوديوم من بينها التشنجات العضلية، خاصة عند كبار السن؛ حيث تكون الأعراض أكثر حدّة.
إن كان الانخفاض بسيط في معدل الصوديوم فهو لا يترك أعراض ملحوظة على الأغلب، بينما إن كان الانخفاض سريع وحاد في نسبة الصوديوم يُمكن أن يشعر المريض بفقدان الوعي والنوبات، ناهيك عن الشعور الدائم بالتعب والضعف والصداع، والتقلصات والتهيج، ويُمكن أن تُصاب الحالة بالغثيان والتقيؤ، إلى جانب عدم القدرة على التركيز.
علاج نقص الصوديوم بالطعام
علمتُ في تجربتي مع نقص الصوديوم أن التعرف على أعراض الإصابة بنقص الصوديوم في الوقت المناسب يُساعد على اتباع خطة علاجية مناسبة بما لا يدع مجالًا لظهور المضاعفات الخطيرة للحالة.
مع العلم أنّ الصوديوم يوجد في مختلف الأطعمة تقريبًا بينما هناك بعض المصادر الأساسية له، وهي:
- الأجبان.
- ملح الطعام.
- الخبز.
- الحبوب.
- اللحوم الحمراء.
- الأسماك المدخنة.
- الزيتون.
- البيض.
- الكبد.
- الدجاج.
- الحليب.
- الزبدة.
- الفواكه.
- الخضراوات الخضراء.
- البقوليات.
اقرأ أيضًا: تجارب مع نقص البوتاسيوم من التشخيص
هل نقص الصوديوم يسبب الوفاة
في بعض الحالات يتسبب النقص الشديد في نسبة الصوديوم في الدم في المعاناة من الغيبوبة وفقدان الوعي ونوبات الصرع إلى جانب التشوش والاختلاج، وهو ما يؤدي بالأخير إلى الوفاة؛ لذلك ينبغي الانتباه إلى معدل الصوديوم الآمن في الجسم وعلاج نقصه الحاد.
كانت تلك هي خلاصة تجربتي مع نقص الصوديوم، والتي خضعت فيها إلى علاج مناسب حتى أتمكن من تعديل النسبة مرة أخرى، نظرًا لأهمية عنصر الصوديوم في الوظائف الحيوية بالجسم بما فيها وظائف العضلات والأعصاب.
