كانت تجربتي مع البروزاك فعالة في تخفيف حالة الاضطراب التي كنت أعاني منها، وقد قمت برحلة علاج مطولة إلى أن منّ الله عليّ بالشفاء، وفي الفقرات الآتية أوافيكم بخلاصة تجربتي مع البروزاك والآثار الجانبية المتوقعة.
تجربتي مع البروزاك
بعد مروري بفترة عصيبة لاحظت دخولي في مرحلة اكتئاب، وهو ما لاحظه المحيطين بي أيضًا، فقد بدت تصرفاتي أكثر غرابة، وهناك أفكار مشوشة تلاحقني بين آن وآخر، مثل فقدان المعنى والشغف والرغبة في الانتحار والإحساس بالدونية، وهو ما كان يصحبه نوبات من القلق المفرط والتوتر الملحوظ.
اصطحبني صديق لي إلى طبيب نفسي، وهو ما صنّف حالتي على أنني أعاني من اكتئاب حاد، والأمر يزيد خطورة يومًا بعد يوم؛ لذلك كان ينبغي الخضوع إلى خطة علاجية للتحكم في نوبات الاكتئاب والحد من الاضطرابات النفسية المصاحبة لها، ومن بين آليات الخطة العلاجية وصف لي الطبيب دواء بروزاك.
حيث إنَّ آلية عمل البروزاك تعتمد على توازن مادتي الدوبامين والسيروتونين في المخ، وهو ما يجعل المريض ينأى عن أي أفكار سلبية، ويتخلى عن أفكاره الانتحارية، ويُقلل تدريجيًا من أعراض الاكتئاب، وغيره من الاضطرابات النفسية.
على أنّ الجرعة يتم تحديدها فقط من قِبل الطبيب النفسي، لأن الجرعة الزائدة عن الحد من بروزاك يُمكن أن تؤدي إلى الإدمان، بخلاف تأثيرها الملحوظ على تدهور الحالة والصحة العامة، حيث يُمكن أن تكون الجرعة كبسولة واحدة يوميًا، ويُمكن أن تتم زيادة الجرعة وفقًا لحالة المريض إن كانت أكثر سوءًا.
تجربتي مع بروزاك للوسواس القهري
الوسواس القهري يُعتبر من أشهر الأمراض النفسية التي يُصاب بها الكثيرون، وبخلاف تجربتي مع البروزاك وجدت تجربة أخرى استخدمت البروزاك لعلاج حالة الوسواس القهري، وهي:
أنا في العقد الثالث من العمر، ومنذ صغري وأنا أقوم بأشياء معينة بها شيء من المبالغة يُلاحظها الآخرون، حيث ينتابني الغضب والعصبية من أبسط الأشياء، والأمر بالنسبة لي كان مزعجًا، حيث إنّ هناك بعض الحركات والتصرفات التي كانت تدل على أنني مصاب بالفعل بالوسواس القهري.
تطور الأمر يومًا بعد يوم، ولم يقتصر فقط على غسيل يدي المتكرر بعد أي شيء، ولم يتوقف على مجرد الخوف من التعامل مع الآخرين، ولذلك عزمت على الذهاب إلى طبيب نفسي، والذي صنّف حالتي بأنني أعاني من الوسواس القهري والرهاب الاجتماعي.
خضعت إلى رحلة علاجية مع البروزاك، والذي مع الوقت ساعدني في أن أكون أفضل وأتخلص من تلك الحالة، إلى أن تحسنت حالتي كثيرًا مقارنة بما سبق، مع الالتزام والاستمرارية في الجلسات، ولذلك يُعتبر البروزاك من أفضل العلاجات المتخصصة في التخلص من الاضطرابات النفسية من بينها الوسواس القهري.
أعراض البروزاك أول أسبوعين
في العموم يُعتبر البروزاك آمنًا طالما تم تناوله وفقًا للجرعة المحددة من الطبيب، إلا أنه أحيانًا ما يرتبط بظهور بعض الأعراض عند تناوله في الفترة الأولى من العلاج، من بينها:
- تورم الفم.
- الإصابة بالأرق.
- تفاقم مشكلات القلب.
- الطفح الجلدي.
وهناك أعراض أخرى تظهر على المريض عند التوقف عن تناول الدواء بعد انتهاء العلاج، حيث تشمل رعشة الأطراف وتدهور الحالة المزاجية والإصابة بالغثيان والدوار، حتى يتم انسحاب المادة الفعالة من الجسم تدريجيًا.
تجربتي مع البروزاك والوزن
كنت أتناول البروزاك من أجل التعافي من اضطرابات القلق والخوف الزائد والرهاب الاجتماعي، ناهيك عن أن الطبيب صنّف حالتي ببداية اكتئاب ثنائي القطب، وعلى الرغم من أنني كنت ألتزم بالجرعة الآمنة التي وصفها لي الطبيب، إلا أنني لاحظت زيادة محققة في الوزن.
خاصة مع خفض جرعة البروزاك بالتدريج وجدت أن وزني يتزايد بصورة ملحوظة دون قدرة على كبح الشهية، وعندما سألت الطبيب عن علاقة البروزاك بالسمنة أخبرني أنه يُسبب نقصًا في الشهية في البداية، بسبب رفع مستوى السيروتونين وهو ما يُعطي إحساسًا بالشبع، إلا أنه مع التوقف عن تناوله من خلال تخفيض الجرعة يُسبب نتيجة عكسية.
كانت تلك هي تجربتي مع البروزاك، ولا أخفيكم سرًا إن كانت تجربتي ناجحة يُمكن أن تنم عن مضاعفات مع حالات أخرى؛ لذلك لا يُنصح باستخدام أي أدوية لها علاقة بالصحة النفسية إلا بعد المشورة الطبية حتى لا تؤدي إلى الإدمان.