تعد جراحة الفكين من العمليات المهمة التي تجرى لأغراض طبية أو تجميلية، وهي تجربة تتطلب الصبر والاستعداد الجيد، من خلال القيام بهذه العملية يتطلع الكثيرون إلى تصحيح مشكلات الفكين التي تؤثر على المظهر وعلى الصحة في الوقت نفسه، وفي الواقع فإن تجربتي مع عملية جراحة الفكين كانت تجربة إيجابية بالفعل.
تجربتي مع عملية جراحة الفكين
بعد أن عانيت فترة طويلة من مشاكل عضوية ووظيفة خاصة أثناء تناول الطعام قررت الخضوع لعملية جراحة الفكين، في الواقع كانت التجربة مليئة بالتحديات لكنها في النهاية غيرت حياتي للأفضل.
في البداية كنت أشعر من الداخل بالخوف والقلق من هذه العملية خاصة من الأعراض التي تليها وهي أعراض مثل التورم أو عدم القدرة على تناول الطعام، لكن مع مرور الوقت والتزامي بكافة التعليمات بدأت أرى التحسن التدريجي، ولكن بعد مدة شعرت بتحسن واضح في مظهر وجهي وتحسن أيضًا في قدرتي على المضغ والتحدث بشكل طبيعي.
الأكل بعد عملية الفكين
- في الأسبوع الأول من إجراء هذه العملية يقتصر الطعام على السوائل فقط وهي مثل الحساء ولا يجب أن يكون ساخن أو العصائر أو الحليب.
- أما منذ الأسبوع الثاني إلى الرابع يتم تناول الأطعمة المهروسة مثل البطاطا المهروسة أو الزبادي.
- مع بداية الشهر الثاني يسمح للمريض بأن يتناول بعض الأطعمة الطرية التي تكون سهلة المضغ مثل البيض المسلوق.
- ثم بعد ذلك من 3 إلى 6 أشهر يتم العودة تدريجيًا لتناول الأطعمة الصلبة.
فشل عملية الفك
بالنسبة إلى فشل العملية هذه هناك بعض العوامل التي يجب الانتباه لها والتي في العادة تكون السبب في فشل هذه العملية وهذه العوامل هي:
- وجود عام وسوء العناية وبالتالي عدم التئام العظام بشكل صحيح بعد الانتهاء من إجراء تلك العملية.
- في حالة ما إذا لم يلتزم المرء بأن يرتدي المثبتات الفموية قد تتحرك العظام بعد العملية وبالتالي لا تنجح.
- من العوامل التي تؤثر في نجاح وفشل العملية هو حدوث عدوى أو بعض المضاعفات وهذه المضاعفات تتمثل في الالتهابات.
- في بعض الحالات يتم القيام بجراحة تصحيحية في حالة عدم تحقيق النتيجة التجميلية أو الوظيفية المطلوبة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع ازالة جير الاسنان
هل عملية الفك تغير الشكل
نعم، من المعروف أن عملية جراحة الفك تعمل على تغيير شكل الوجه بصورة كبيرة للغاية، خاصة ما إذا كان الهدف الأساسي من هذه العملية هو تصحيح مشكلة اختلال محاذاة الفكين أو العمل على علاج مشكلة بروز الفك العلوي أو السفلي. التغييرات التي تحدث بعد هذه العملية تشمل تغيير في تناسق الوجه وبالتالي تختلف ملامح المرء بعض الشيء بعد هذه العملية، هذا بجانب أن الميلان يتم تصحيحه بشكل كامل، ويتم العمل على شكل الذقن والفك السفلي وتحسين هذه الأمور.
هل جراحة الفك خطيرة
مثل أي عملية جراحية كبرى فإن هناك بالطبع بعض المخاطر المرتبطة بجراحة الفك ولا يمكن القول أنها خطيرة، ولكنها تعد آمنة عند إجرائها من قبل جراح متمرس، بالنسبة إلى المخاطر المحتملة من هذه الجراحة فهي قد تكون مثل:
- التورم وحدوث بعض الكدمات الشديدة بعد الجراحة وتختفي بشكل تدريجي.
- حدوث التهابات وهنا يقوم الأطباء بكتابة المضادات الحيوية لكي لا تتفاقم تلك الالتهابات.
- من أكبر المخاطر هو حدوث تلف الأعصاب وهذا الأمر يؤدي إلى فقدان مؤقت أو فقدان دائم للإحساس في منطقة الشفتين أو منطقة الذقن كلها.
- قد تكون هناك في فترة التعافي مشكلات في المضغ.
في النهاية، بعد عرض تجربتي مع عملية جراحة الفكين رغم الألم والوقت الذي استغرقه التعافي، إلا أن النتيجة النهائية كانت مرضية وغيرت حياتي للأفضل، إذا كنت تفكر في إجراء هذه الجراحة، أنصحك بالبحث الجيد واستشارة مختصين ذوي خبرة، والاستعداد جسديًا ونفسيًا لهذه الرحلة.