في صفقة تستهدف تعزيز قدرات المملكة العربية السعودية ودعم قوة دفاعها الوطني لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن موافقتها على صفقة بيع صواريخ TOW 2A – TOW 2B للسعودية بقيمة بلغت 440 مليون دولار، وذلك وفقًا لبيان رسمي عن وزارة الدفاع “البنتاغون” الخميس الماضي.
وتأتي الصفقة في ظل توترات غير مسبوقة بالمنطقة العربية، ومخاوف بالغة من تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل على خلفية الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في مطلع الشهر الجاري.
وفي السياق ذاته، أفادة وكالة التعاون الدفاعي التابعة لـ البنتاجون (DSCA) أن المملكة قدمت طلبًا لشراء 507 صاروخ من طراز TOW 2A من بينها 7 صواريخ اختبارية، بالإضافة إلى 507 صاروخ من طراز TOW 2B مع 7 صواريخ اختبارية أيضًا، كما تتضمن الصفقة أيضًا أجهزة مُحاكاة، معدات الدعم، معدات اتصال، قطع غيار، برمجيات، دعم لوجيستي، خدمات تدريب الأفراد.
وفي الصفقة المحتملة، ستكون شركة RTX الواقعة بمدينة توسان في ولاية أريزونا الأمريكية المتعهد الرئيسي للصفقة، وتُعد صواريخ تاو الموجهة ضمن الأنظمة الدفاعية الفعالة المضادة للدبابات، إذ توفر ضعف القوة والنطاق عن سابقتها من صواريخ SS.10 وبدأت عمليات تطويرها من سبعينات القرن الحالي.
وفي بيانها، أشارت وكالة الدفاع التعاوني التابعة للبنتاجون، أن صفقة البيع المحتملة تدعم السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وأهدافها للأمن القومي، وذلك من خلال تحسين المجال الأمني لدولة شريكة تُعد مصدرًا للقوة والاستقرار السياسي والاقتصادي بالمنطقة الخليجية.
كما أوضحت أن السعودية لن تواجه أية صعوبات في دمج المُعدات والخدمات ضمن قواتها المُسلحة، مع الإشارة إلى أن الصفقة لم تُحدث أي تغيير من معدلات التوازن العسكري بالمنطقة العربية.