اشتملت أولى التعليقات السعودية على تعبيرها عن الارتياح في الأحداث الجارية بعد أن سيطرت فصائل المعارضة في سوريا على دمشق وسقط نظام بشار الأسد، فقد تضمن تصريحها تعبيرًا عن الارتياح لما هو إيجابي ويعود على أمان وسلامة شعب سوريا، وفي هذا الشأن ذكرت وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية بيانًا يدعو إلى الوقوف دوليًا بجانب الشعب السوري العظيم.
في يوم الأحد تضمن بيان الخارجية السعودية على أن المملكة لا تزال تتابع التطورات التي تتسارع في سوريا، وأنها سعيدة للإجراءات الإيجابية التي اتُخذَت لتأمين سلامة الشعب الشقيق، والمحافظة على مؤسسات سوريا وحقن الدماء، وأكدت أنها تقف إلى جانبهم وتتفق مع الخيارات التي قاموا بتحديدها لهذه المرحلة الكبيرة في التاريخ السوري، وفي ذلك دعوة بأن تجتمع الجهود الدولية لتحافظ على الوحدة في سوريا والتلاحم ما بين أفراد شعبها بما يحقق لها الحماية.
بالتالي فإن السعودية تدعم وتساند كل ما يحقق الأمن في سوريا والاستقرار، ويحمي سيادتها ووحدة الأراضي والاستقلالية، فمن الضروري أن يقف المجتمع الدولي إلى جانب السوريين، سعيًا في تحقيق تطلعاتهم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بسوريا، بل مساعدتهم في تجاوز ما عانوا منه على مدار أعوام ممتدة ماضية أدى إلى تضرر عدد كبير جدًا من الضحايا الأبرياء.
وكان ختام بيانها يتضمن أن الوقت قد حان ليعيش الشعب السوري منعمًا بحياة كريمة يستحقها، ويرسم مستقبلًا أفضل به أمن ورخاء واستقرار، ويرجع إلى موقعه الأساسي في العالم العربي والإسلامي، وهكذا كان ما صرحت به الخارجية السعودية في أول بيان رسمي بعد أن سقط بشار الأسد، ودومًا ما ندعو بالأمن والسلام في سوريا وفلسطين وسائر بلاد المسلمين.