تم تأسيس “جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي” في 2011 بدبي لتعزز اهتمام وإبداع العالم بهذا المجال، وقد أقيمت مسابقة حققت بها المصورة يمن محمد المنلا نجاحًا وإنجازًا رائعًا، فقد فازت بالمركز الثاني في المحور الملون العام للجائزة بعد مرورها بمراحل من الجهد والتعب في التصوير الضوئي لإحدى مهرجانات خيل المغرب التراثية، والذي تركزت به قيمة اجتماعية وفنية كبيرة.
تمثل سبب فوز المتسابقة السعودية بالجائزة في تقديمها العديد من الصور التي تُبرز خيولًا وفرسانًا ولإطلاقًا للنار، وهو ما يبرز فكرة الحركة والتناغم ما بين تلك العناصر، ففقدان أي منها قد يؤدي إلى وفاة الفارس، وقد تم التقاط تلك الصور من مسافة لا تتجاوز 2 مترًا من النار، بالتالي صوّرت ما أطلقت عليه طريقًا غير معبدًا وهو الخيول.
بعد أن حصلت على الجائزة تم وضع اسم المتسابقة والتي كانت عضو جمعية الاتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي الضوئي في منصة هيبا، وقد قامت بالتعبير عن مدى سعادتها الكثيرة لأنها تُمثّل المملكة العربية سعودية، فالجائزة تهديها لوطنها أولًا، وقد أوضحت مكان التقاط الصور والذي كان في منطقة تاونات بالمغرب، وامتلأت أجواؤها حينها بالتفاصيل الشعبية المبهرة، والتي توضح كيف يتمكن الفارس من السيطرة على الخيل وقيادته.
كما عبرت عن أن الأجواء كانت درامية تمثلت في تلاحم الفرسان والخيل وقت إطلاق النار، فهو ليس من التسجيلات الوثائقية، كما أن تصوير الخيول مختلف عن التصوير العادي لأن أهدافه تتحرك وغير عاقلة وتشتمل على تفاصيل جمالية ونفسية، وما علينا هو توظيف عدستنا لأخذ الصورة الفريدة من نوعها.