بدأت تجربتي مع ابر التعرق مع إحساسي بفرط التعرق في بعض المناطق بالجسم من بينها اليدين والإبطين، وهو ما يُمثل مشكلة مزعجة بالنسبة لي، إلى درجة أنها تعيقني عن أداء بعض المهام، ولذلك أشارك معكم تجربتي لعموم الفائدة.
تجربتي مع ابر التعرق
لطالما سمعتُ عن استخدام البوتكس في التجميل، حيث تعزم الفتيات على استخدامه للتخلص من تجاعيد البشرة، إلا أنني لم أكن أعلم أنه يُعالج التعرق المفرط الذي لا تعالجه مزيلات العرق العادية.
وعندما ذهبت إلى الطبيبة، أخبرتني أنني أعاني من التعرق بنسبة 4 أضعاف مقارنة بالأشخاص الطبيعيين، لذلك يُصنف بأنه اضطرابًا، ونصحتني بحقن البوتكس للتعرق؛ لأنه تقنية مضمونة الفعالية، ولا تتسبب في الآلام، كما أن مفعولها يبقى لفترة طويلة نسبيًا، ومقارنة بالجراحة يُعتبر البوتكس أكثر أمانًا في النتائج.
أما عن تقنية البوتكس في علاج فرط التعرق تكمن في العمل على ارتخاء العضلات ومن ثمّ إضعاف الغدد العرقية، وهو ما يستتبع تقليل كمية العرق، إلا أن الطبيبة أوضحت أن تأثير تلك الحقن يتفاوت من حالة إلى أخرى وربما تدوم النتيجة لمدة عام واحد.
قررت الخضوع إلى تلك التقنية بعد التحقق من التعليمات اللازمة قبل وبعد الحقن، حيث يتم حقن الإبر في المناطق المطلوبة بعد تنظيف المنطقة جيدًا، ثم يتم تخديرها بشكل موضعي، على أن يتم الحقن حسب الحاجة، وتمكنت من مغادرة العيادة بشكل طبيعي بعد الانتهاء من الحقن، فالتقنية بسيطة ولا تحتاج إلى إجراءات معقدة.
ظهرت النتائج بعد الحقن في غضون أيام قليلة، وأخبرتني الطبيبة أنه يُمكنني تكرار الأمر كل عام أو 6 أشهر وفقًا للحاجة، ومن أفضل النتائج على الإطلاق أن التعرق المفرط تم تقليصه بنسبة 80%، وهي نسبة مُرضية للغاية، فشعرتُ بالفرق، وتحسنت حالتي.
تعليمات بعد بوتكس التعرق
في إطار تجربتي مع ابر التعرق كانت هناك تعليمات معينة أرشدني بها الطبيب حتى أتمكن من الحصول على النتائج المرغوبة بالإضافة إلى الحد من ظهور الآثار الجانبية، وهي:
- تجنب تناول الأطعمة الصلبة.
- عدم استخدام مستحضرات التجميل.
- الراحة بعد الجلسة وعدم القيام بمجهود في 24 ساعة.
- عدم أداء التمارين الرياضية.
- عدم التدليك بقوة على المنطقة المعالجة.
- لا يجب تناول أي دواء دون استشارة طبية.
- تجنب الحمامات الساخنة.
- عدم التعرض إلى أشعة الشمس لمدة يومين.
- الحرص على عدم الانحناء أو الاستلقاء بعد الحقن مباشرة.
- لا يجب القيام بأي نشاط يتطلب تركيز عالي.
- تطبيق كمادات ثلجية على المنطقة المعالجة.
أضرار إبر التعرق
كغيره من العلاجات من المتوقع أن يؤدي حقن البوتكس للتعرق إلى آثار وأضرار ملحوظة، ولذلك في تجربتي مع ابر التعرق أوضح لكم تلك الأضرار المحتملة:
- الإصابة بالصداع والحمى.
- الشعور بحكة في منطقة الحقن.
- يُمكن الشعور بأعراض تُشبه الأنفلونزا.
- كما يُمكن ظهور نزيف في موضع الحقن.
- الإصابة بالطفح الجلدي.
- يُصاب البعض بآلام مكان الحقن.
- الحساسية المفرطة.
- آثار جانبية أخرى نادرة الحدوث من بينها ضعف العضلات أو التسمم.
وهو ما يتطلب ضرورة إجراء الفحوصات الجلدية للتحقق من عدم وجود أمراض جلدية، وإجراء اختبارات الحساسية أيضًا، بالإضافة إلى الامتناع عن التدخين لمدة أسبوع قبل الحقن.
هل بوتكس التعرق يمنع الرائحة
استكمالًا لعرض كافة جوانب تجربتي مع ابر التعرق أشير إلى أنّ البوتوكس المضاد للتعرق لا يزيل رائحة الجسم تمامًا، ولكنه يعمل فقط على تقليلها والتخفيف منها.
وهو ما يعني أن الشخص المُستخدم لتلك التقنية سيكون بحاجة إلى استخدام مزيل العرق كالمعتاد، فالهدف من العلاج أن يُقلل من التعرق ليجعله بالكمية الطبيعية دون أن يكون مفرطًا ولا يعمل على منع التعرق.
رغم نجاح تجربتي مع ابر التعرق لعلاج التعرق المفرط الذي كان يسبب لي المزيد من الإزعاج والقلق إلا أنه يجب الخضوع إلى تلك التقنية تحت إشراف طبيب متخصص لضمان النتائج الفعالة دون أي أضرار لا يُحمد عُقباها.
