تجربتي مع نقص هرمون الذكورة بدأت منذ أن لاحظت الأعراض المرتبطة بتلك الحالة، وخضعت إلى عدة فحوصات لمعرفة السبب، مرورًا برحلة العلاج، والتي أتت بنتائج مرضية وفعالة قبل أن تصل الحالة إلى نتائج خطيرة لا يُحمد عقباها.
تجربتي مع نقص هرمون الذكورة
هرمون الذكورة هو هرمون التستوستيرون الجنسي الذي يُوجد بنسب معينة عند الرجال والنساء، ويرتبط بالخصوبة وتوزيع الدهون وكتلة العضلات، وهو نوع من الأندروجين، يُنتج في الخصيتين عند الرجل كما يُنتج في المبايض عند المرأة بمُعدلات أقل.
بدأت تجربتي مع نقص هرمون الذكورة عندما لاحظت بعض الأعراض التي لم يكن لها سبب صحي واضح ظهرت عليّ مؤخرًا، من بينها انخفاض الطاقة والرغبة، كما لاحظت أنني بحاجة إلى وقت أطول للتعافي من آثار التمارين الرياضية، وعند تكرار الأمر توجهت إلى الطبيب.
وصف لي الطبيب عدة فحوصات ليتحقق من الحالة، من بينها فحص هرمون الذكورة، عن طريق تحديد مستوياته في الدم، حيث تم سحب عينة من الدم في الصباح الباكر، ففي تلك الفترة يكون الهرمون في أعلى مُستوى، ووجدت أنه أقل من المعدل الطبيعي، ولذلك كان هو السبب وراء الأعراض التي أعاني منها في الآونة الأخيرة.
أخبرني الطبيب أن هناك ما يُعرف بالعلاج التعويضي للهرمون، وهو يعتمد على حقن الهرمون بنسب معينة، إلا أنني فضلت تجربة العلاج الدوائي، مثل حبوب فلوكسي ميستيرون، وقد خضعت إلى العلاج لفترة قام الطبيب بتحديدها، إلى أن تم رفع مستوى الهرمون بصورة مناسبة وفقًا للفحوصات.
سبب نقص هرمون الذكورة
استكمالًا لبيان تجربتي مع نقص هرمون الذكورة أوضح أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون ومن بينها:
- قصور الغدة الدرقية بما يؤثر على الهرمونات الجنسية.
- أورام الدماغ.
- الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة.
- الإصابة بأمراض الكبد لاسيما تليف الكبد.
- تناول بعض الأدوية التي تكون لها آثار جانبية على هرمون التستوستيرون.
- إدمان الكحوليات.
- الإصابة بأي من أمراض الغدة النخامية.
- الخضوع المسبق إلى علاج إشعاعي أو كيميائي.
- ارتفاع هرمون الاستروجين عند الرجل.
- الإصابة بالفشل الكلوي المزمن.
- السمنة ومشكلات الوزن الزائد.
- الإصابة ببعض المتلازمات الوراثية من بينها كلاينفلتر.
- الإصابة بمرض ترسب الأصبغة الدموية.
- التهاب الخصية أو مرض الساركويد.
- وجود إصابة في الخصيتين يستتبع التلف الذي يؤثر على تدفق الدم فيهما فيُقلل من مستوى الهرمون.
هل نقص هرمون الذكورة يسبب العقم
في إطار تجربتي مع نقص هرمون الذكورة أوضح أنه في حالة لم يتم إنتاج هرمون التستوستيرون بنسب كافية سيعاني الجسم من بعض الأعراض، والتي يُمكن أن يتم علاجها بسهولة، ولكنها تختلف من مرحلة عمرية لأخرى، بدءًا من الطفولة المبكرة وحتى البلوغ.
ويُؤثر نقص هرمون الذكورة على صحة الرجل الجنسية، حيث يُمكن أن يرتبط ببعض الأمراض إن لم يخضع إلى العلاج المناسب، من بينها العقم والضعف العام، ولكن أبرز أعراضه الواضحة تأتي على النحو التالي:
- فشل تطور البلوغ بصورته الطبيعية.
- نقص نمو العضلات.
- عدم خشونة الصوت.
- حالة التثدي عند الرجال.
- تغيرات مزاجية حادة.
- عدم نمو الأعضاء الذكورية بصورتها المناسبة.
- قلة معدل التركيز.
- انخفاض مستوى الطاقة.
- زيادة دهون الجسم وعدم توزيعها بصورة صحيحة.
- انخفاض نمو الشعر واللحية.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- الإصابة بهشاشة العظام.
- عدم الانتصاب بصورة كاملة.
- إنتاج الحيوانات المنوية بكمية أقل.
علاج انخفاض هرمون التستوستيرون عند الرجال
تتعدد البدائل الطبية المناسبة لعلاج نقص هرمون الذكورة، من بينها حقن التستوستيرون بشكل منتظم كل أسبوعين تقريبًا، أو الاعتماد على هلام التستوستيرون، والذي يُوضع أعلى الظهر والذراعين، أو استخدام لصقات التستوستيرون التي توضع يوميًا على أماكن مختلفة من الجسم.
بعد تجربتي مع نقص هرمون الذكورة أنصحكم بضرورة الفحص المبكر للتحقق من أنّ نسبة الهرمون طبيعية، وعدم التغافل عن الأعراض المرتبطة به، وحتى إن طالت مدة العلاج فهي ستُساعد في تحسين الحالة بصورة ملحوظة.