مدينة العلا هي مدينة سياحية تاريخية مدرجة ضمن المدن الهامة عالميًا لاحتوائها على الآثار والموروث الإنساني الممتد لآلاف السنين، كما أنها تظهر لنا قوة علاقات دولية تشمل الشراكة ما بين السعودية وفرنسا، فهل تعيدان شراكتهما لإحياء التراث الحضاري مرة أخرى؟ قد تم توقيع اتفاقية دولية ما بين السعودية وفرنسا في اليوم العاشر من أبريل سنة 2018 ميلادية، وقد حضرها كل من إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
![الشراكة بين المملكة وفرنسا لإحياء التراث الحضاري في العلا](https://alareen.news/wp-content/uploads/2024/12/العلاقات-الثنائية-لتطوير-مشروع-العلا.webp)
هدفت الاتفاقية الدولية إلى تحويل مدينة العلا التاريخية إلى واحدة من الوجهات السياحية التي تتمتع بمزايا استثنائية، إلى جانب المحافظة على تراثها وثقافتها العريقة، والتوافق ما بينهما يحقق رؤية مستقبلية للمملكة 2030 والخطة الفرنسية 2030، التي تجعل العالم مزدهرًا ومستدامًا بشكل أكبر، ويكون الجيل واعيًا بالإرث والحضارة في وطنه، وكان دور الوكالة الفرنسية محوري في جمعها خبرات وتقديمها الدعم والشراكات مع كبرى الشركات لمشروع AFALULA.
في سنة 2019 كانت نتيجة التعاون بين الهيئة الملكية ووكالة فرنسا تشمل مائة وسبعين من العقود مع الشركات الفرنسية، وهو ما سرّع من إجراءات التطوير لمحافظة العلا، فقد اتفق مركز جورج بومبيدو الثقافي والوطني مع الهيئة الملكية للعلا وتشاركوا خبراتهم بتأسيس المتحف العالمي المعاصر.
وفي ديسمبر 2021 تم توقيع الاتفاقية التي تعزز من تعاونهم وتبادلهم الثقافي، ويلي تلك الخطوة زيارات سمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود لفرنسا بيونيو، سبقتها زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية للمملكة في مارس، وهو ما يرسّخ تعاونهما الثنائي بمجالات فنية وموسيقية وسينمائية ومجالات آثار وطهي وموضة.