بدأت تجربتي مع نقص البوتاسيوم حينما لاحظت وجود الكثير من المشكلات الصحية، وعند البحث وجدت أن البوتاسيوم من أهم العناصر التي تلعب دورًا هامًا في انبساط عضلات الجسم بصورتها السليمة، ناهيك عن الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي؛ لذلك أخبركم بنتيجة علاجي من نقص البوتاسيوم.
تجربتي مع نقص البوتاسيوم
كثيرٌ من الأسباب تؤدي إلى نقص البوتاسيوم.. تلك هي الجملة التي أخبرني بها الطبيب عندما قمت بالفحص اللازم الذي علمتُ من خلاله أنني أعاني من نقص في نسبة البوتاسيوم الطبيعية في الجسم.
حيث أخبرني الطبيب أن نقص البوتاسيوم هي حالة صحية تُحدث خللًا في توازن الجسم ويُمكن أن تؤدي إلى الوفاة، فأدركتُ أن الأمر خطيرًا، لاسيما بوجود عدد من الأعراض المختلفة التي ترتبط بنقص البوتاسيوم.
من بين أشهر أسباب نقص البوتاسيوم إن كانت الحالة تعاني من الإسهال المستمر، أو عدم عمل الكلى بصورة جيدة، ناهيك عن عدم تضمين عنصر البوتاسيوم في الغذاء بصورة كافية، بالإضافة إلى ارتباطه بصورة كبيرة بنقص معدن المغنيسيوم في الجسم.
وقد خضعتُ إلى عدة فحوصات للدم للكشف عن مستوى البوتاسيوم من خلال أخذ عينة دم، للتحقق من نسب المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم، بالإضافة إلى اختبار البول، والذي يُحدد كمية البوتاسيوم التي تخرج من الجسم، وبعد الفحص وجدتُ أن معدل البوتاسيوم منخفض بصورة ملحوظة، وهو ما استتبع ظهور الأعراض بشكل واضح؛ إذ أنّ الحالات الطفيفة لا تؤدي إلى أعراض ظاهرة على الأغلب.
حيث إن البوتاسيوم في الدم يجب أن يتراوح من 3.6 إلى 5.2 مليمول لكل لتر، وما يتطلب علاج عاجل أن تكون النسبة أقل من 2.5 مليمول لكل لتر، مع العلم أن فرط البوتاسيوم أيضًا يُشكل حالة خطيرة، إن زادت النسبة عن 6.5 مليمول لكل لتر.
ولذلك وضع لي الطبيب خطة علاجية، وقمت بالالتزام بمختلف التعليمات التي شملت نظام غذائي يتضمن عناصر معينة إلى جانب علاج دوائي، وكانت النتيجة في تجربتي مع نقص البوتاسيوم أن النسبة عادت إلى وتيرتها الطبيعية وتمكنت من التعافي بحمد الله.
ماذا يفعل نقص البوتاسيوم في الجسم
البوتاسيوم يُعتبر من العناصر الهامة للصحة العامة، فما إن تم نقصه عن المُستويات الموصى بها تظهر على الجسم عدة أعراض، وهي التي لاحظتها في تجربتي مع نقص البوتاسيوم، من بينها:
- اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الشعور بالإرهاق والتعب على الدوام.
- المعاناة من صعوبة التنفس.
- آلام في العضلات.
- اضطرابات الحالة المزاجية.
- تشنجات والإحساس برفة في العضلات.
- الإحساس بالخدر والتنميل في الذراعين والقدمين وفي الجسم عمومًا.
- اضطرابات في نبضات القلب.
علاج نقص البوتاسيوم بالأعشاب
توجد بعض المكونات العشبية المعروفة باحتوائها على نسبة مُرضية من البوتاسيوم تعوض الفاقد منه، ويُمكن تناول أي منها تحت الاستشارة الطبية، من بينها:
- نبات الطرخون: يُعرف باسم نبتة التنين، ويحتوي على قرابة 3020 مليجرام من البوتاسيوم في كل 100 جرام منه.
- السرفل العطري: يُستخدم في كثير من الوصفات العلاجية، وهو مكون عشبي رائع في تعزيز نسبة البوتاسيوم في الجسم.
- الكركم: يحتوي على 2525 مليجرام من البوتاسيوم لكل 100 جرام منه، حيث يُمكن إدخاله في مختلف الأطعمة.
- النعناع المجفف: يحتوي على كمية مناسبة من البوتاسيوم إن تم غليه وشربه يوميًا.
- الريحان: يُعرف باحتوائه على كثير من المعادن الهامة من بينها المغنيسيوم والبوتاسيوم.
أدوية علاج نقص البوتاسيوم
اعتمدتُ في تجربتي مع نقص البوتاسيوم على كل من العلاج الدوائي وتغيير وتيرة النظام الغذائي ليشمل عناصر غذائية صحية بها نسبة كافية من البوتاسيوم، وثمّة الكثير من العقاقير الموصوفة لتلك الحالة من بينها ألداكتون والكلور كون والسبيرونولاكتون وكلوريد البوتاسيوم، حيث يصف الطبيب الدواء المناسب تبعًا لكل حالة، بالنظر إلى مدى الانخفاض في نسبة البوتاسيوم.
كانت تلك هي تجربتي مع نقص البوتاسيوم وقد تمكنت من علاج تلك الحالة بالتشخيص المبكر فور ظهور الأعراض، حتى لا تتفاقم وتُحدث آثارًا ومضاعفات لا يُحمد عقباها، من شأنها أن تهدد بخطر الوفاة.
