أسفرت تجربتي مع عملية شفط الدهون عن نتائج إيجابية، فعلى الرغم من شعوري ببعض الانزعاج والآلام قليلًا بعد العملية، إلا أنني تمكنت من اتباع إرشادات الطبيب ووفقًا لها تحسنت حالتي كثيرًا، وكانت النتيجة مميزة وفعالة.
تجربتي مع عملية شفط الدهون
لم أكن راضية تمامًا عن شكل جسمي نظرًا لعدم تناسقه، وما هو ملحوظ في تراكم دهون البطن والأرداف، ولم تكن أنظمة الحمية الغذائية مجدية، لذلك عزمت على البحث عن تقنية أكثر فعالية للحصول على مظهر جسم مثالي ورشيق، ومن هنا بدأت تجربتي مع عملية شفط الدهون.
شفط الدهون هو عبارة عن نوع من العمليات الجراحية الشائعة في الآونة الأخيرة، والذي يعتمد على إدخال أنابيب رفيعة في الجسم لامتصاص الدهون المتراكمة، وهو ما يتطلب تخدير المريض لأن العملية تستغرق بضع ساعات، كما أن التعافي منها يحتاج إلى فترة لا تقل عن أسبوعين وتصل إلى شهرين.
أخبرني الطبيب أن شفط الدهون لا يتناسب مع كافة الحالات، لأنه لا يُعتبر بديلًا عن ممارسة الرياضة أو اتباع نظام غذائي صحي، فقط هو خيار مميز لكل من يعاني من الدهون المتراكمة دون أن يجد لها حل آخر، ويُشترط أن تكون لياقة الحالة الجسدية جيدة ولا يعاني من أمراض معينة أو مزمنة.
تم تقييم حالتي أولًا قبل الخضوع إلى العملية، وطلب مني الطبيب إجراء فحوصات الدم، كما أخبرني ببعض التعليمات قبل العملية من بينها تجنب تناول أنواع معينة من الطعام والسوائل والأدوية، وأخبرني أن هناك أكثر من طريقة لشفط الدهون، منها ما يعتمد على الموجات فوق الصوتية ومنها الأسلوب التقليدي بالجراحة، وشفط الدهون بالليزر الموجه الذي يعتمد على إذابة الدهون الزائدة.
بعد الانتهاء من العملية، شعرت بالانزعاج والآلام في منطقة البطن، وصحبها كدمات وتورم، ووصف لي الطبيب بعض المضادات الحيوية للوقاية من الالتهابات وتجمع السوائل تحت الجلد، كما أخبرني بضرورة ارتداء ملابس مريحة لضمان أفضل نتائج دون أن يحدث ضغط على المنطقة، كذلك عدم التعرض إلى الشمس منعًا لتلف الجلد أو التصبغات.
هل عملية شفط الدهون خطيرة
قبل البدء في تجربتي مع عملية شفط الدهون علمتُ أنها ليست من العمليات الخطيرة، حيث يُمكن بعد عدة أسابيع من إجرائها ممارسة الحياة بصورة طبيعية، بينما على جانب آخر يُمكن أن تستتبع عملية شفط الدهون مضاعفات خطيرة على المدى الطويل.
فعند إزالة الدهون بشكل دائم من مناطق معينة من الجسم يُمكن أن تتخزن مرة أخرى في أماكن مختلفة عند زيادة الوزن، فتظهر بصورة أعمق تحت الجلد، وهو ما يُشكل خطرًا لاسيما إن كانت حول أعضاء حيوية مثل القلب والكبد.
عيوب شفط الدهون بالفيزر
لم أجد أضرارًا بالغة في تجربتي مع عملية شفط الدهون، لكن أوافيكم بمخاطرها المحتملة وفقًا لما أخبرني الطبيب إن تم الاعتماد على طريقة الفيزر، والتي تعمل على تكسير الخلايا الدهنية من الأنسجة لإزالة الدهون بصورة أكثر فعالية، حيث أتت عيوبها على النحو التالي:
- ترهل الجلد.
- فرط التصبغ.
- عدم تناسق في الجلد.
- ظهور الندبات.
- تورمات في المنطقة المعالجة.
- كدمات ونزيف.
- آلام في المنطقة.
- التعب والإرهاق العام.
- ضيق التنفس.
- القيء والغثيان.
- الدوخة والحمى.
- إفرازات صفراء أو خضراء من المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أنّ القدرة على تلاشي تلك العيوب والحصول على أفضل نتائج من عملية شفط الدهون يعتمد على مدى خبرة الطبيب الجراح ومهارته في إجراء هذا النوع من العمليات.
كم كيلو ينزل بعد عملية شفط الدهون
بعد عملية شفط الدهون استطعت خسارة 5 كيلو من الدهون المتراكمة في منطقة البطن، وقد كانت أشد أنواع الدهون العنيدة، إلا أن نسبة خسارة الوزن بعد العملية تختلف من حالة إلى أخرى.
مع العلم أنه لا تظهر تغيرات ملحوظة في الوزن بعد العملية بشكل مباشر، بل يقل الوزن بشكل تدريجي بدءًا من الأسبوع الثامن بعد العملية.
كانت تلك هي تجربتي مع عملية شفط الدهون، حيث تُعتبر من أبرز وأشهر أنواع العمليات الجراحية التي تستهدف التخلص من الدهون الزائدة والمتراكمة في بعض المناطق مثل البطن والخصر لتحسين مظهر الجسم.