بدأت تجربتي مع الله الله ربي لااشرك به شيئا مع يقيني الكامل أنّ الله سبحانه وتعالى هو من يُجيب المضطر إذا دعاه ويكشف عنه السوء، وهو من أمرنا سُبحانه أن ندعوه ليستجب لنا، فهو القريب المجيب، ولذلك عزمت على الدعاء بصدق نيّة وعزيمة بالغة.
تجربتي مع الله الله ربي لااشرك به شيئا
إنَّ الدعاء من صميم العبادة، وقال الله تعالى: “ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” لذلك لم يكن عليّ إلا اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، وكيف لا وهو القادر على كل شيء، ومن هنا بدأت تجربتي مع الله الله ربي لااشرك به شيئا.
فقد كنت أعاني من الضوائق التي طال أمدها، لم أكن أعرف مذاقًا للسعادة والاطمئنان لا في حياتي الاجتماعية أو المهنية، وعكفت على اللجوء إلى الله ليُفرج عنّي الكرب ويكشف الهم، وعزمت على تكرار دعاء ” الله الله ربي لااشرك به شيئا” بعدما علمتُ بفضله الكبير في كشف الكروب.
غمرني الله برحمته ورعايته، وهوّن عليّ الحزن والضيق، وفتح لي أبوابًا من الرزق والاطمئنان وراحة البال، والتي لم تكن بحساباتي العقلية، إنما كانت وفقًا لمعيّة الله بعباده ورحمته التي وسعت كل شيء؛ لذلك أنصحكم ألا يكون لكم بابًا إلا الله للجوء إليه في كل وقت وحين.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل
الله الله ربي لا أشرك به شيئا للزواج
بخلاف تجربتي الخاصة، كانت هناك كثير من التجارب مع ذلك الدعاء الفضيل، من بينها تجربة امرأة أصابها الحزن والكرب بسبب تعطل زواجها، فقد وصلت إلى عقدها الثالث دون أن تُرزق بزوج صالح يصير لها رفيقًا في دنياها.
ومع تكرار دعاء “الله الله ربي لاأشرك به شيئا” رزقها الله من حيث لا تحتسب، ومنَّ عليها بالزواج ممن ارتضى له قلبها وسعدت به نفسها، وهو ما يزيد من فضل الدعاء والذكر في صنع المعجزات.
الله الله ربي لا أشرك به شيئا صحة الحديث
في تجربتي مع الله الله ربي لا اشرك به شيئا بحثت كثيرًا عن صحة الحديث قبل العزم على نشر تجربتي؛ حتى لا يكون من قُبيل البدع، حيث قرأت في السلسلة الصحيحة عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت:
“ إذا أصاب أحدَكم غمٌّ أو كَربٌ فليقُلِ: اللهُ ، اللهُ ربِّي لا أُشرِكُ به شيئًا“.
فقد كان النبيّ صلى الله عليه وسلم خير أسوة حسنة في تعليم الناس كيفية الاعتماد على الله وحسن التوجه إليه في كل أمر وحال، حيث ذُكر عن النبيّ عددًا من الأدعية والأذكار، والتي ما إن قمنا بترديدها تكون إحياءً لسُنة أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم.
وفي تكرار ذلك الدعاء بيان لأثر ذكر الله النافع على العبد خاصة في تفريج الكروب والضوائق، ويحمل أيضًا تأكيدًا على الإرشاد بالتوجه إلى الله تعالى في وقت النوائب.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع اسم الله الاعظم الذي يوسع الرزق
فوائد قول الله الله ربي لا أشرك به شيئا
علمتُ في تجربتي مع الله الله ربي لااشرك به شيئا أن ذلك الذكر المُحبب يحمل في طيّاته الكثير من الفوائد، من بينها:
- يكون ترديد ذلك الدعاء من صور الذكر، حيث إنه يُعتبر من أفضل صيغ ذكر الله تعالى، الذي تطمئن به القلوب.
- كما يحمل الدعاء معنى التأكيد على التوحيد، واستحضارًا لعظمة الخالق عز وجل.
- يُعد ترديد اسم “الله” لفظ الجلالة فيه جميع صفات الله تعالى، ويجمع بين الكمال والجلال لله وحده.
- يُساعد ترديد الدعاء على التهوين على النفس مما أصابها من الضيق والحزن والأسى، فيُخفف الله به الكرب والضوائق والبلايا.
- يُعتبر تأكيدًا من العبد على أن الله سبحانه وتعالى هو المُحسن وهو المُوفق لكل شيء، وهو من عليه نتوكل، ولا حول لنا ولا قوة إلا به.
- المُراد من الدعاء أن يُخفف الله ما حلّ من الهم والغم على قلب العبد، ويُفرج حالة الضنك التي أصابته.. لاسيما إن صدقت نيّة العبد وحسن التوجه إلى الله.
وجدت في تجربتي مع الله الله ربي لااشرك به شيئا الراحة والاطمئنان بعد فترة من الضنك واليأس والأسى، وهو ما دفعني إلى إرشادكم للأمر ذاته، وهو الدعاء إلى الله في أوقات النوائب والبلايا بصدق وإصرار ويقين بأنه حتمًا سيستجيب.
