شهدت قصة اكتشاف المعادن في المملكة العربية السعودية إنجازًا رغم التحديات، فقد كانت بدايتها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، ووصلت إلى وقتنا الحالي ف المرحلة التنفيذية لرؤية المملكة 2030، وخلال ذلك تم تسجيل إنجازات لم يسبق لها مثيل، وبالاستناد إلى الإحصائيات فقد حققت قيمة ثروات المعادن في السعودية ارتفاعًا خلال سنة 2023 وبلغت 9.3 تريليون ريال عبر برامج الاستكشاف، وتم تحديد التعدين في رؤية المملكة أنه أهم القطاعات التنموية.
![ارتفاع قيمة الثروات المعدنية إلى 9.3 تريليون ريال](https://alareen.news/wp-content/uploads/2025/01/الكشف-عن-المعادن-في-المملكة.jpg)
حيث يعتبر التعدين قطاع واعد يُمكّن التنوع الاقتصادي، ويتم الاعتماد عليه في ثالث مرتبة بعد النفط والبتروكيماويات والغاز، وقد حقق بالفعل نهضة في الاستثمار المحلّي والأجنبي وفي المشاريع والنواحي التشريعية والتنظيمية، وتم تشكيل أسسه في استراتيجية 2017 التي ركزت على تحقيق المنفعة الأكبر من الموارد المعدنية.
فضلًا عن تحديد 4 مراحل أساسية تتمثل في زيادة الإنفاق على توفر البيانات الجيولوجية، وتنمية قطاع المعالجة والتصنيع، وتوفير بنية تشريعية في قطاع التعدين وتحقيق التنافس والتنمية المستدامة بمقاييس عالمية، خلال ذلك واجه العالم صعوبات وليس السعودية وحسب لتوافر أكثر من خمسين معدن ولكل منهم ثلاث طرق للتواجد بالطبيعة.
أولى انتصارات المملكة في التغلب على صعوبات اكتشاف المعادن كانت بفضل نظرة الملك عبدالعزيز آل سعود الصائبة بدايةً من ثلاثينيات القرن الماضي، والتي كان بها انطلاق مسيرة الكشف والتعدين، وابتدأت أعمال التنقيب في سنة 1931 حال توجيه عالم الجيولوجيا الأميركي كارل س توتشل للبحث عن المعادن والمياه.
تم توقيع اتفاقية التعدين مع نقابة سامس السعودية البريطانية الأمريكية في سنة 1934 للبحث عن المعادن، وحُدّد حوالي 55 منجم، وهكذا حققت السعودية تقدمًا سريعًا وعالميًا في تطوير بيئة الاستثمار بقطاع التعدين ما بين أعوام 2018 إلى 2023 في الوقت الحديث.